طير «أبو فار»
من الأمثال اللبنانية القديمة: «فلان مثل طير أبو فار»، يصفون به الرجلَ الذي يرى نفسه أكبرَ من حجمه. وهذا التشبيه عائدٌ إلى طائرٍ من الطيور التي تعيش في جبالِ لبنان، أكبر حجمًا من البازي، كانوا يطلقون عليه لقب «أبو فار». وحسب روايات الآباء والأجداد، ترجع هذه التسمية إلى الاعتقاد بأنّه بعدما يقف في الصباح الباكر على شجرة عالية، وعندما تشرق الشمس يرى خياله أكبر بكثير من الحقيقة، يقول: سأصطاد اليوم جملا. وكلّما علت الشمس في السماء، صغر حجمُ خياله فينتقل من (اصطياد) جمل إلى أصغر منه، وهكذا حتّى إذا صار ضوءُ الشمس عموديًّا فوقه، وعاد حجمُ خياله إلى حقيقته، عندئذٍ يرجع إلى صيد الفأر.[1]
[1] ص (453) من المجلد الأول الجزء (10) تشرين الأول 1955 – من مذكرات رستم باز – من مجلة أوراق لبنانية.