Uncategorized

«المُخَرْمِش»

«المُخَرْمِش» حتّى أواخر النّصفِ الأوّل من القرن العشرين، لم تكن الدَّولة قد تمكَّنت بعدُ من فتح المدارس الرَّسميّة في كثيرٍ من البلدات والقرى اللبنانيّة. ولذا كنتَ ترى، قبل ذلك، الأمِّيّةَ غالبةً على مُعظم أبناءِ بعضِ القُرى النائيةِ، إلَّا من عددٍ من المتعلّمين قد لا يزيدُ عن عددِ أصابعِ اليدِ الواحدةِ. وأحيانًا كان ينخفِضُ إلى واحدٍ …

«المُخَرْمِش» قراءة المزيد »

«راحتين وكمشة»

«راحتين وكمشة»[1] في أوائل ثلاثينيّات القرن الماضي عَهِد أحدُ الوجهاءِ إلى نسيبٍ له، يُدعى «فارس»، في الإشراف على أعمال بناء منزلٍ له قيد الإنشاء في بلدته، فعملُه في بيروتَ لم يكن يسمح له بالإشراف بنفسه على ذلك. وكان فارسٌ من كبار أصحاب الأملاك في قريته المجاورة لبلدة ذلك الوجيه، كما كان، عند فراغِهِ من الاعتناء …

«راحتين وكمشة» قراءة المزيد »

أمعاء مسعود

أمعاء مسعود[1] في الرُّبع الأوّل من القرن الماضي لم تكن الخدمات الصّحية بعد متوفرةً في الكثير من قرى جبل لبنان، وبخاصّةٍ الصّغيرة والنّائية منها. وعلى الرُّغم من أن عددًا لا بأس به منها كانت تربطه بكبرى البلدات طرقاتٌ شُقّت لتسهيل سير عربات الخيل، إلا أنّها لم تكن معبّدة. كما أن السّيارات كانت لم تزلْ قليلة …

أمعاء مسعود قراءة المزيد »

السِّياسي والقاق

السِّياسي والقاق[1] يُروى أنَّ أحدَ رجالِ السّياسةِ اللبنانيّين، رأى يومًا أنَّ الوقتَ قد حانَ للبدءِ بتحضيرِ ابنهِ البِكرِ ليُصبحَ قادرًا على تولِّي مهامِّ المركزِ والكرسيّ الذي يتربعُ عليه منذ سنينَ عديدة. فمن المتعارف عليه في لبنان أنَّ الزّعامةَ أو المنصبَ السياسيَّ، هما من الأملاكِ القابلةِ للتَّوريثِ، تمامًا كالأعمال التّجارية أو الصّناعية. ولمّا كانت أعمالُهُ لا …

السِّياسي والقاق قراءة المزيد »

«بدبس يا لبيبة»

«بدبس يا لبيبة» كانت مادّة السُّكر، في الرّبع الأوّل من القرن العشرين، عزيزةً غالية الثمن، ولم يكن يشتريها سوى ميسوري الحال ككثيرٍ غيرها من المواد التي تسبّبتْ بارتفاع أسعارِها الحربُ العالميّةُ الأولى. أمّا المُعسَرون فكانوا يعمدون إلى دبس العنب أو الخروب لتحلية الطّعام والشّراب. وكان الشَّيخ خليل الخازن، في تلك الأيّام، أحدَ كبار ضبّاط الدّرك …

«بدبس يا لبيبة» قراءة المزيد »

«عروس» فوزي

«عروس» فوزي في خمسينيّات القرن الماضي، كان فوزي في العشرينيّات من سنوات العمر، وكان لم يزلْ عازبًا يعيش في منزل والديه في قريتهم الواقعة على أحد أطراف سهل البقاع في لبنان. وعلى الرّغم من الجهد الذي بذله والده، وبوسائل مختلفة، في ترغيبه وحضّه على التعلُّم، إلّا أّنه، ولبساطة عقله وتفكيره، أصرَّ على ترك المدرسة والدِّراسة، …

«عروس» فوزي قراءة المزيد »

«راسه طاير»

«راسه طاير» من المألوف جدًّا أن نرى نُتوءاتٍ صخريّةً تنبت في المنحدرات الجبليّة وتتفاوت حجمًا وشكلًا لتبلغ أحيانًا عدّة أمتار عموديًّا وبضعةً أفقيًا، يُسمِّي الجبليّون اللبنانيّون واحدتَها «مِسَّار». وقليلا ما يخلو محيطُ أيٍّ من قرى جبالهم من مثل هذه «المساسير» سواءٌ في الوديان القريبة منها أم لتشكّل حدودًا او بلاطًا لممرات على طرق تقودُ إلى …

«راسه طاير» قراءة المزيد »

«إشرب نقطة»

«إشرب نقطة»[1] في أحد الأيّام الأُوَل من صيفِ عامٍ من أربعينيّات القرن الماضي، غدا فؤادٌ باكرًا كعادته إلى حقلته[2] في منبسطٍ دون القرية. إذ هناك الكثير من قرى جبال لبنان بُنيت على أعالي سفوحها، يفصلها عن الأنهار الجارية في الوديان، أراضٍ يسوونها جِلالًا[3] تُغرس أشجارًا مثمرة، وخلال هذه الأشجار يزرعون سنويًّا خضارًا وبقولا، وتُروى من …

«إشرب نقطة» قراءة المزيد »

ما أشبه اليوم بالأمس

ما أشبه اليوم بالأمس[1] يروي المؤرِّخ المرحوم سليمان أبو عز الدين قائلا: «يوم الجمعة 19 آب سنة 1932 زُرتُ جرجس بك صفا من دير القمر المقيم في بيروت وهو واسع الاطلاع على تاريخ لبنان، خصوصًا ما اختصّ منه بعهد الأمير بشير الكبير وعهد المتصرفيّة الذي أدركه كلَّه، وهو قد ناهز التّسعين من العمر ولا يزال …

ما أشبه اليوم بالأمس قراءة المزيد »

عشق التقاتل في سبيل الآخرين

عشق التقاتل في سبيل الآخرين     بعد أن تغلب القيسيون على اليمانيين، في معركة عين دارة في 1711م.، ولما لم يكن في مصلحة الحاكم أن تكون البلاد عصبية واحدة أو حزبًا واحدًا عمد الأمير حيدر إلى تشجيع انقسام جديد في بلاد الجبل، وهو الانقسام الشقراوي الصمدي نسبة إلى الأسرتين اللتين إلى الآن تسكنان في بلدة …

عشق التقاتل في سبيل الآخرين قراءة المزيد »