Uncategorized

«ترامواي» بيروت

«ترامواي»[1] بيروت[2] لكلِّ مجتمعٍ، كبيرًا كان أم صغيرًا، بعضُ العاداتِ والتّقاليد التي تميِّزه عن غيره. كذلك قد يكون له عباراتٌ تجري على ألسنةِ بعضِ أبنائه، في أوقاتٍ أو حالاتٍ معينة. فمنها مثلًا في لبنان، عندما يجدُ أحدُهم نفسَهُ في موقفِ ضَعفٍ أو يصعبُ عليه فيه التّبرير، بخاصّةٍ أمامَ من يفوقُهُ قوَّةً جسديّةً أو سلطةً رسميَّة، …

«ترامواي» بيروت قراءة المزيد »

«لبّادة ونص»

  «لبّادة ونص» حتّى أواسط الربع الثاني من القرن العشرين كان كثيرون من أبناء جبل لبنان ما زالوا متمسّكين بلباسهم التقليدي: اللبّادة[1] على الرأس، ثم الكبران[2]، وتحته المِنتيان[3] أو الصدرية من أعلى الكتفين حتّى الخصر، ثم الشروال[4] حتّى الكعبين. وكان في كلِّ قريةٍ، من القرى النائية، دكّان واحدٌ، أو اثنان وأحيانًا ثلاثة، حسب كثافة سكّان …

«لبّادة ونص» قراءة المزيد »

طير «أبو فار»

طير «أبو فار» من الأمثال اللبنانية القديمة: «فلان مثل طير أبو فار»، يصفون به الرجلَ الذي يرى نفسه أكبرَ من حجمه.  وهذا التشبيه عائدٌ إلى طائرٍ من الطيور التي تعيش في جبالِ لبنان، أكبر حجمًا من البازي، كانوا يطلقون عليه لقب «أبو فار». وحسب روايات الآباء والأجداد، ترجع هذه التسمية إلى الاعتقاد بأنّه بعدما يقف …

طير «أبو فار» قراءة المزيد »

الحراثةُ بثورٍ واحد

الحراثةُ بثورٍ واحد حتّى أواخر النصف الأوّل من القرن العشرين، كان الكثيرون من أبناء جبل لبنان، يعتمدون على نتاجِ أراضيهم الزراعيّة لتأمين سبل عيشتهم. وكان كلٌّ منهم يقوم، هو وأفراد عائلته، بالاعتناء بأرضه من غرسٍ، وزرعٍ وجنيٍ وحصاد. وعلى الرُّغم من ذلك فقد كان بعضُ تلك القرى يخلو ممّن يمتهن مهنة الحراثة، ولِذا كان أهلها، …

الحراثةُ بثورٍ واحد قراءة المزيد »

كاهن مسيحي يصلي على مسلم ميت

كاهن مسيحي يصلي على مسلم ميت روى لي مرة الصديق الأستاذ إدمون رزق، اللبناني الوطني الصميم، (لن أقول صاحب المعالي الوزير والنائب السابق، لأن الكبير لا ترفع الألقاب والمراتب من قدره إنما هي التي تكبر به)، قال: «إبّان احتلال العدوّ الإسرائيليّ لجزّين[1] وما جاورها، انفجر لغمٌ أرضيّ وأودى بحياة شابّين لبنانيّين، أحدهما مسيحيّ والآخر مسلم …

كاهن مسيحي يصلي على مسلم ميت قراءة المزيد »

«صيبة العين»

«صيبة العين» في الموروث الشعبي، ويوم لم يكن التعليم قد عمَّ معظم قرى وبلدات لبنان، كان ينتشر عند العامّة اعتقادٌ بأنّ هناك أشخاصًا إذا ما نظروا إلى خيرٍ لدى الآخرين تسبّبوا لهم بالأذى، بما يسمُّونه «صيبة العين». وهذا ما قد يكون ناتجًا عن حسدٍ عظيمٍ يكنُّونَه في أنفسهم تُجاه من لا يحبّونه، أو من يملك …

«صيبة العين» قراءة المزيد »

من يُحبُّ الشيخ فليتبعه

م من يُحبُّ الشيخ فليتبعه أخبرني أخي زيدٌ، أنّه سأل يومًا المرحومَ والدنا قائلًا: كلَّما صادفني أحدُ أبناء بلدتنا، عمّاطور، خارجًا من المنزل، أو التقاني في الطريق، أراه يسألني دومًا عن وجهة سيري، فهل لكَ يا أبتِ أن توضحَ لي سبب هذه العادة؟ فأجابه والدي، بهدوئه المعهود، قائلًا: كان أحدُ أجدادنا، الشيخُ ناصيف، شيخًا للعقلِ[1] …

من يُحبُّ الشيخ فليتبعه قراءة المزيد »

صابر والملفوف

صابر والملفوف[1] صابرٌ خيّاطٌ للرّجال عُرفَ بمهارتهِ وظُرفه وحبِّه للمرح والمُزاح والدَّعابة، حتّى لو طالته شخصيًّا. وُلد وعاش في إحدى قصبات[2] لبنان في أواسطِ القرن الماضي. ولكنّه كان قصيرَ القامةِ، إذْ يُقدِّر الرَّاوي بأنّ طولُهُ لم يكنْ يبلغُ المترَ الواحد. ومن المفارقة أن يكونَ معظمُ زبائن صابرٍ من طويلي القامة. وإذا ما جاءه أحدُهم، لأوّل …

صابر والملفوف قراءة المزيد »

تنصيب أول بطريرك للرّوم الملكيّين الكاثوليك

تنصيب أول بطريرك للرّوم الملكيّين الكاثوليك[1] المعروف أن كنيسة الرّوم الملكيّين الكاثوليك، قد انفصلت عن الكنيسة الشرقيّة في أوائل عشرينيّات القرن الثامن عشر، واعترفت بالسلطة الباباويّة. وفي العام 1724، رحّب بها، البابا بنيدكتس الثالث عشر. ويقول حسين غضبان أبو شقرا[2] – راوي أحداث كتاب الحركات في لبنان إلى عهد المتصرفية -: روى لي المرحوم الطيب …

تنصيب أول بطريرك للرّوم الملكيّين الكاثوليك قراءة المزيد »

قِطّةُ عادل

قِطّةُ عادل[1] في عشرينيّات القرن الماضي كان أبناء غالبيّة قرى جبل لبنان يتنقّلون بين قراهم إمَّا سيرًا على الأقدام أو على ظهور الدّواب، حسب بعد المسافة أو غايةِ التّنقل. وكانت المدَّةُ الزَّمنيّة، التي يفرضها بُعدُ المسافة للوصول إلى حيث يقصد، تُحتِّم على «المسافر» أن يرسم خطَّ سيره بحيثُ يحدِّد مسبقًا القرية أو القرى التي يتوجّبُ …

قِطّةُ عادل قراءة المزيد »